الدبلجة السورية وحذف المقاطع الخادشة للحياء ساعدت في ايصال صورة جيدة عن الممثلين الاتراك حتى اننا حاولنا جاهدين التقريب بين افعالهم وتصرفاتهم الى افعال وتصرفات الشباب العربي !!! وقد نجح البعض منا في ذلك مبررين تعلقيهم بتلك الشخصيات على امل ان يجدو تلك الصفات في فارس احلامهم الذين يبحثون عنه .
وكانت الدبلجة سلاح ذو حدين !!
هذا ما نستطيع التوصل اليه لدى مشاهدتنا المسلسلات التركية كما هي دون دبلجة ودون حذف أي مقاطع تتعدى الخطوط الحمراء .
ابسط مثال على هذا ان نسلط الضوء على شخصية اعجبت بها شريحة عريضة من الفتيات كشخصية كيفانج المعروف باسم مهند والذي ظهر في مسلسل نور بدور الزوج العاشق الرومانسي دون ان نرى تلك المقاطع التي تم حذفها من قبل شاشة الام بي سي . ولو انه تم عرضها فهل كانت الفتيات سيرون به فارس احلامهم !! هل سيبقى ذلك الرجل المعبر عن الرومانسية باسلوب مهذب !! هل سيكون ذلك الزوج المعبر عن الحب بصور مبتكرة لزوجته !!
نستطيع ان نتابع حلقة او اثنتين فقط من مسلسله الجديد الذي لا زال يعرض على القنوات التركية المشهور باسم العشق الممنوع والذي ظهرت به خطيبة يحيى السابقة او الحالية " بيرين سات " فلازالت العلاقة بينهم متذبذبة اثر اصداء المشاهد الساخنة التي جمعتها وكيفانج في المسلسل . لنتابع عددا من حلقات ذلك المسلسل لندرك سريعا بان ما يتم عرضه اقل ما يقال انه بانه تحت خط الادب باميال .
فهل خدمتنا الدبلجة في التعتيم على التوجه الحقيقي لهؤلاء الممثلين في اختيار ادوارهم ، ام انها حاولت فقط ايصال الجانب الرومانسي النظيف منهم !!
ولا يزال مسلسل التعلق بالممثلين الاتراك ساري المفعول طالما ان القنوات في تزاحم لشراء حقوق النشر .
ولا زال المشاهدين في تزايد للتزاحم امام الشاشات . ولا زال المعلنين في تزاحم لكسب اعلان لمنتجهم في الاوقات المستقطعة .
ختاما : الدبلجة ومراعاة العادات والتقاليد في عرض المسلسلات المستوردة على الشاشات العربية هي من كانت سببا في تمسك وانجذاب شريحة عريضة من الفتيات الى شخصيات وهمية سواء امام الشاشة ام خلفها .
كانو يحاولون ان يحافظوا على العادات والتقاليد فخدعونا بجانب كبير من شخصية هؤلاء الممثلين .
ولا يعني كلامي باني ادعوهم بان يعرضو تلك المشاهد بل محاولة عقيمة مني بمطالبتهم بالابتعاد عن عرض تلك المسلسلات التي لا تمت لنا بصلة لا عن قريب او بعيد .