ضبط مندوبي شركة وهمية يتحايلون لكسب المال في مكة

تحقق هيئة التحقيق والادعاء العام في مكة المكرمة مع مندوبي شركة وهمية مقرها الرئيسي في ماليزيا، وهما امرأتان: سعودية وأردنية، وشقيقها، وذلك إثر تحايلهم لكسب المال من خلال ترويج سلع ومنتجات غير متوفرة سوى على صفحات البروشورات والمجلات التي يحملونها، كما يجتمعون نساءً ورجالاً في جلسات مختلطة. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع المنصور تلقى شكوى من مواطن أربعيني أكد فيها أن هناك امرأة أردنية (٣٣ سنة) حضرت إلى مقر عمله، وشرحت نظام شركة وهمية مقرها ماليزيا، يقوم نشاطها على بيع سلع عبر عروض المجلات، وبعدها إذا تمكن هذا المندوب الجديد بإحضار أشخاص آخرين يأخذ عمولة إضافية تزيد بزيادة المشترين والمسجلين حديثاً وحسب جهده. وقال المواطن إنه دفع ٤٦٠٠ ريال لشراء سلعة لا تساوي قيمة المبلغ الذي دفعه، وتم تسجيل اسمه في الشركة، كما أحضر عدداً من الأشخاص، لكن الشركة لم تفِ بالوعد، ولم تدفع الأرباح. وعندما رفع أعضاء الهيئة اسم المرأة المبلغ عنها اتضح أنها مطلوبة لدى مركز هيئة التنعيم إثر هروبها من سوق الضيافة، عندما كانت تجلس مع ثلاثة رجال غرباء لشرح نشاطها المخالف، في جلسة غير شرعية. وبعد جمع المعلومات عن نشاط المرأة ورفيقيها اللذين يتخذون من الفنادق والأسواق وبعض الشقق الخاصة، مقرّاً لتجمع نساء ورجال في مخالفة شرعية، تم التأكد من موقع المرأة وشقيقها، وبرفقة امرأة سعودية في فندق مكة كورال بحي الحفائر. وكانت المرأة ومرافقاها يحاولون الإيقاع بضحية جديدة، وعند خروجهم من الفندق مع الضحية، التي كانت منسقة مع رجال الهيئة، لأخذ مبلغ ٢٥٠٠ ريال من أحد الصرافات الخارجية، أُلقي القبض عليهم، وأُعدّ محضر ضبط بالقضية، شرح نشاطهم غير النظامي وتجمعهم غير الشرعي، وحُوّلوا مع الشكوى الرسمية لمركز شرطة المنصور، الذي حقق مع الجميع، وأحالهم بدوره لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.